المترتبة عن الترقيات والساعات الإضافية والمردودية.
وزير التربية بلعابد
115 يوم لتصفية مخلفات مستخدمي التربية العالقة
منحت وزارة التربية الوطنية، من خلال مديرياتها الولائية، مهلة أربعة أيام لأساتذة مادة الانجليزية للالتحاق بالتكوين التهيئي الذي انطلق في الـ8 سبتمبر الجاري وإلا سيتم فسخ عقودهم وتعويضهم تلقائيا بمن يليهم في القائمة. فيما تقرر تصفية كافة المخلفات المالية المتأخرة لفائدة مستخدمي القطاع قبل تاريخ الـ31 ديسمبر المقبل أي في آجال 115 يوم.
أفادت مصادر أن عبد الحكيم بلعابد، وزير التربية الوطنية، قد حث مديريه الولائيين خلال ترؤسه لأشغال ندوة وطنية حضورية، تم عقدها الخميس بثانوية الرياضيات “الشهيد محند مخبي” بالقبة، خصصت لتقييم تحضير الدخول المدرسي المقبل 2022/2023، ومدى جاهزية قطاعه بكل ولاية، حث على ضرورة السعي، لأجل تسوية كافة المخلفات المالية العالقة لمستخدمي القطاع والمترتبة عن الترقية في الرتبة، الترقية في الدرجة، الساعات الإضافية، منحة المردودية، بالإضافة إلى تصفية المستحقات المالية للأساتذة المتعاقدين والمستخلفين، في آجال 115 يوم أي قبل الـ31 ديسمبر المقبل تاريخ غلق السنة المالية، وذلك لكي يتسنى لكل موظف أو عامل الحصول على حقوقه المادية كاملة غير منقوصة.
وبخصوص ملف الانجليزية، طالب المسؤول الأول عن القطاع، مديريه التنفيذيين، بضرورة إيلائه أهمية بالغة من خلال التكفل التام بإخضاع كافة الأساتذة لتكوين تهيئي مدته 11 يوما، فيما تقرر منح المعنيين مهلة أربعة أيام بدءا من الـ8 سبتمبر، وهو تاريخ انطلاق الدورة التكوينية، للالتحاق بها مثل باقي زملائهم، وإلا سيتم فسخ عقودهم وسحب التعيينات منهم، وتعويضهم تلقائيا بالمترشح الذي يليهم في القائمة، شريطة احترام الترتيب الاستحقاقي أو التفاضلي الذي يرتكز على معيارين اثنين وهما أقدمية الشهادة “المؤهل العلمي” والسن، وذلك لضمان توفير التأطير البيداغوجي اللازم لفائدة مليون و100 ألف تلميذ موزعين عبر 21 ألف مدرسة ابتدائية.
وفيما يتعلق بملف الدعم والتضامن المدرسي، كشف الوزير بلعابد بأن نسبة تسديد منحة التمدرس الخاصة التي تمنح للتلاميذ مرة واحدة في السنة، قد بلغت 87 بالمائة وطنيا، حيث توقع تحقيق تغطية شاملة تصل إلى 100 بالمائة الأسبوع المقبل كأقصى تقدير، فيما أكد على استفادة 4 ملايين تلميذ من مجانية الكتاب المدرسي.
وبشأن شعبة الفنون بتخصصاتها الأربعة، التي ستضاف إلى قائمة الشعب الست وتدرج ضمن مسارات التعليم الثانوي العام والتكنولوجي، أوضح الوزير بأنه تم تخصيص ثانوية وطنية بالجزائر العاصمة لاحتضان التلاميذ والذين سيزاولون دراستهم فيها ابتداء من تاريخ الدخول المدرسي المقبل وفق النظام الداخلي.
وحث عبد الحكيم بلعابد مديري التربية للولايات على أهمية تنظيم لقاءات ثنائية مع الشركاء الاجتماعيين للتكفل بانشغالات موظفي القطاع، وشدد على أن منتسبي قطاع التربية الوطنية مطالبون بالعمل الجاد والالتزام ونكران الذات لإنجاح هذا الحدث الوطني الهام الذي يشكل عصب الدخول الاجتماعي، خاصة وأن الدولة جعلت من تمدرس أبنائها أولوية الأولويات وسخرت لذلك جميع الموارد اللازمة.
وذكر الوزير بأن هذا الدخول المدرسي سيعرف الكثير من المستجدات والتحسينات، تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، وتطبيقا لمخطط عمل الحكومة في جانبه المتعلق بالشق التربوي، وأشار إلى عديد الملفات الكبرى والفعالة التي ستُسهم في تحسين ظروف تمدرس أبنائنا التلاميذ على غرار إجراءات تخفيف وزن المحفظة والتي دخلت حيز التطبيق، منها مباشرة تجهيز 1629 مدرسة ابتدائية بالألواح الإلكترونية كمرحلة أولى، وطبع النسخة الثانية من الكتاب المدرسي “المزدوج”، الذي سيستفيد منه تلاميذ السنة الثالثة، الرابعة والخامسة ابتدائي، بالإضافة إلى الكتاب الرقمي وغيرها من الإجراءات العملياتية في هذا الشأن.
يذكر أن مديري التربية للولايات وخلال أشغال الندوة الوطنية، قد تناولوا بالتفصيل ستة محاور ويتعلق الأمر بالتنظيم التربوي، التأطير الإداري والبيداغوجي، تسيير وبيع الكتاب المدرسي، عمليات الدعم والتضامن المدرسيين، التسيير المالي والمادي ومستحقات الموظفين، الإعلام والتحسيس واستقبال المواطنين والعمل مع الشركاء.