وزير التربية : الدولة مجنّدة لتوفير الحماية اللازمة لمستخدمي التربية

وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد 


وزير التربية بلعابد : الدولة مجنّدة لتوفير الحماية اللازمة لمستخدمي التربية


في الموضوع زار ، الخميس، عبد الحكيم بلعابد، وزير التربية الوطنية، الأستاذة ريحانة بن شية، للاطمئنان على حالتها الصحية بعد خضوعها لعملية جراحية، بمستشفى باتنة الجامعي، تم خلالها استخراج خنجر من ظهرها، بعدما تعرضت الأربعاء لاعتداء من تلميذ قاصر لاذ بالفرار بعدها إلى وجهة مجهولة ، ليتم توقيفه بعدها .

و في نفس السياق توعد وزير التربية باتخاذ كافة الإجراءات القانونية ضد التلميذ المعتدي، معتبرا أن الحادث شاذ ولا يمكن استغلاله في التهويل للمساس بالعلاقات الطيبة والطبيعية بين التلاميذ والأساتذة الشبيهة بالروابط السائدة بين الأبناء وأوليائهم ، يقول بلعابد .

من جهة اخرى ، كان بيان للنيابة المحلية لدى محكمة نقاوس، أكد ليلة الخميس، أن التلميذ “ع.ه”، المتمدرس في الصف الرابع متوسط، بمتوسطة السعيد عماري ببلدية تاكسلانت، دائرة أولاد سي سليمان ولاية باتنة، قام منتصف يوم الأربعاء بطعن أستاذة اللغة العربية ريحانة بن شية، بينما كانت واقفة خلال جلسة الاستراحة، أمام مقر الإدارة، فوجه لها طعنة في الظهر بسكين ظل مغروسا في الكتف، لعدم استساغته لاجتماع دار بينها وبين ولي التلميذ القاصر، في الساعة العاشرة من نفس اليوم، بخصوص سلوكه غير المقبول في القسم .

العملية الجراحية مكنت من استخراج الخنجر من عمق 17.42 سم من كتف الأستاذة ريحانة ، ضحية الطعن .

 الضحية نقلت لمستشفى نقاوس ثم نحو المستشفى الجامعي بباتنة نظرا لخطورة وضعيتها، تم في وقت متأخر من ليلة الأربعاء إلى الخميس توقيف المعتدي بتنسيق مع والده، والذي سارع للاعتذار عما بدر من ابنه عبر زيارة الضحية بالمستشفى بباتنة .

من جهة اخرى فقد قام فريق جراحي بمستشفى باتنة الجامعي يقوده كل من الأستاذ ساحلي والجراح مقعاش باستخلاص الخنجر من ظهر الضحية بعد عملية معقدة دامت أكثر من ساعة ونصف، نظرا لعمق الإصابة التي بلغت 17.4 سم، ليتم إخراجها من دائرة الخطر لقرب ملامستها للقلب من الجهة الخلفية، في وقت جهزت السلطات طائرة عمودية للحماية المدنية كانت على أهبة نقلها للعاصمة تحسبا لأي طارئ، قبل أن يقرر الأطباء عدم نقلها لنجاح التدخل واستقرار حالتها الصحية.

حادثة الطعن تضامن معها عدد كبير من المواطنين مع الأستاذة المعروفة بسمعتها الطيبة وأخلاقها العالية وحبها للكتابة الشعرية، داعين إلى محاربة الظواهر السلبية السائدة في المحيط التربوي الواجب تحصينه من مظاهر التطبيع مع العنف الذي صار يتهدد أساتذة التربية عبر الوطن .

سجل اعجابك بصفحتنا على فيسبوك ليصلك كل جديد في حينه

إرسال تعليق

أحدث أقدم