القصة الكاملة لحادثة حلق استاذة لشعر تلاميذ بشكل غير لائق مخلفة الكثير من الجدل وسط الاساتذة والاولياء
في الموضوع ، و بعد انتشار قضية معلمة الابتدائي التي عاقبت تلاميذها بحلق شعرهم، وردود فعل رواد منصات التواصل الاجتماعي "الساخطة"، خرج مدير التربية لولاية سطيف ليوضح ، كل ماتعلق بهذه الحادثة الغريبة .
رشيد بن مسعود ، مدير تربية ولاية سطيف قال ، إن ما حدث يترجم قلة الخبرة وتغليب منطق التسرع لفرض منطق الانضباط من طرف الأستاذة بدل الطرق البيداغوجية المعتمد عليها داخل المؤسسات التربوية ، وحسب تصريح المسؤول ذاته، لقناة النهار، فإن الأمر يتعلق بـ 5 تلاميذ بتسريحات شعر غير لائقة" حسب وصفه لتلاميذ في مستوى الابتدائي ، رغم سنهم الصغير .
رشيد بن مسعود في نفس السياق قال ، أنه كان من الأجدر على الأستاذة استدعاء الأولياء، معترفا بأنها ارتكبت خطأ إجرائيا في تصرفها "كونها جديدة استفادت من الإدماج مؤخرا وتفتقر للخبرة الكافية للتصرف أحسن" ، وأكد مدير التربية، أن الأستاذة اعتذرت من الأولياء الذين تقبلوا اعتذارها بصدر رحب، حسب قوله ، وتداول رواد التواصل الاجتماعي ، امسية البارح وقبله ، صور معلمة تعاقب تلامذتها بحلق شعرهم داخل القسم ، وخلفت حالة من عدم القبول لديهم .
وبالعودة للقصة ، حسب موقع صوت سطيف قامت معلمة السنة الخامسة ابتدائي بمدرسة بجميلة بمعاقبة خمسة تلاميذ بقص شعرهم بواسطة مقص (قرقطتهم) داخل القسم و امام زملائهم ، الحادثة حسب أحد أولياء التلاميذ كانت يوم أمس ، حين أمرت المعلمة التلاميذ المعاقبين بالانحناء امامها و اخراج مقص من حقيبتها اليدوية الخاصة و الشروع في قص شعر التلاميذ بطريقة غير مرتبة ، و هو ما جعلهم أضحوكة أمام بقية تلاميذ القسم و تلاميذ المدرسة تقول الصحيفة .
من جهة اخرى و حسب ولي أحد التلاميذ فإن سبب القيام بهذا الفعل هو عدم قيام التلاميذ بقص شعرهم بعد ما طلبت منهم المعلمة ذلك في اليوم السابق ، رغم ان بعض التلاميذ من النجباء و شعرهم جد عادي مما جعلهم جد مستائين من تصرف المعلمة و منهم حتى من رفض العودة الى المدرسة في الفترة المسائية بسبب الازمة النفسية التي سببتها له المعلمة يضيف الموقع .
بالمقابل فان أحد التلاميذ المعاقبين من أسرة جد فقيرة و لا تملك حتى قوت يومها و كان ينتظر من عائلته توفير ثمن قص الشعر عند الحلاق ليقوم بذلك ، لتقوم المعلمة بتعجيل الامر و قص شعره دون مراعاة لوضعيته النفسية . ليبقى السؤال لماذا قامت المعلمة بهذا التصرف ، و هل سألت أولا عن حجم الضرر الذي ستلحقه بتلاميذها ، و هل فكرت أنه ربما من بين تلاميذها من لا يملك حتى ثمن قص الشعر ، و ربما من التلاميذ من ينتظر عودة أبوه الغائب ليمنحه ثمن قص شعره عند الحلاق، و ربما من التلاميذ من لا يستطيع الحلاقة في هذا الفصل البارد لأنه مريض ويتعذر عليه ذلك .
يضيف المقال لصوت سطيف ، المعلمة جعلت التلاميذ أضحوكة امام زملائهم دون أي اعتبار لوضعيتهم النفسية ، أو العائلية او المرضية ، صوت سطيف أتصلت بمدير المدرسة الذي أكد الحادثة مصرحا أن المعلمة أخطأت في حق التلاميذ و سبب هذا الخطأ يعود إلى أنها جديدة في التعليم و غير مطلعة على التشريع المدرسي و أضاف انه استقبل أولياء التلاميذ للاعتذار من طرف المعلمة التي ندمت على فعلتها و طلبت منهم السماح ، ليتم قبوله من طرف الاولياء .