اللباس الموحد في المدارس بلعابد يفصل في القرار
في الموضوع ، فصل عبد الحكيم بلعابد وزير التربية الوطنية، بشكل نهائي في قضية فرض “مئزر موحد” بين كافة تلاميذ الأطوار التعليمية الثلاثة، مؤكدا بأن الوزارة قد اتخذت عددا من الإجراءات من أجل ضمان الحفاظ على الرسالة التربوية، ويتعلق الأمر بإجبارية ارتداء المئزر في كل مرافق المؤسسة التربوية للقضاء على مختلف المظاهر السلبية التي تعرفها المدارس عبر الوطن .
وزير التربية الوطنية افاد في رده على سؤال برلماني كتابي، يحمل الرقم 2385، بأن الوزارة لا تنوي اللجوء إلى فرض مئزر موحد، يتم توفيره وفق معايير مدروسة “الأكمام وطول المئزر” لجميع الأطوار التعليمية لعدة اعتبارات وحسبه، فأبرز هذه الاعتبارات أن مصالحه قد اتخذت عددا من الإجراءات اللازمة والتي من شأنها ضمان بلوغ الأهداف التربوية، والتي تؤكد على إجبارية ارتداء التلاميذ للمئزر في المراحل التعليمية الثلاثة، وفي كل مرافق المؤسسة التعليمية، وبشكل خاص في القسم التربوي، وذلك منذ اليوم الأول للدخول المدرسي من كل موسم دراسي وإلى غاية انتهاء السنة الدراسية للموسم الدراسي .
المسؤول الأول عن القطاع، نبه بأن المئزر الذي يرتديه التلاميذ ذكورا وإناثا، يستجيب للمواصفات المحددة في النصوص سارية المفعول، خاصة ما يتعلق بالقرارات التي تحدد كيفيات تنظيم الحياة المدرسية وسيرها، لا سيما القرار الخاص بتنظيم الجماعة التربوية وسيرها، والقرار المتضمن التوجيهات العامة لإعداد النظام الداخلي لمؤسسة التربية والتعليم، وهي مجموعة المعايير التي ترمي أساسا إلى إزالة أي تمييز بين التلاميذ من شأنه أن يبرز مظاهر الفوارق الاجتماعية بينهم، ويؤكده النظام الداخلي للمؤسسة الذي يلزم تلاميذ مختلف المراحل التعليمية بارتداء المئزر داخل المؤسسة التربوية، وهذا الأمر قائم منذ بداية الألفية يضيف بلعابد .
واضاف الوزير أن الإجراء الذي يفرض على التلاميذ ارتداء المئزر داخل الحرم المدرسي، من بداية الدخول المدرسي وإلى غاية الخروج في العطلة الصيفية، وخلال فترتين صباحية ومسائية، لما له من دواعي تربوية وتنظيمية وسلوكية إيجابية، ستزيد حتما من روح الانضباط والسلوك السوي، لدى أبنائنا في الوسط المدرسي، ويعزز قدرتهم على احتواء مظاهر الفوارق الاجتماعية والقضاء على مختلف الظواهر السلبية، والتكيف مع الحياة الجماعية ومقتضياتها، والتي تعتبر المدرسة أولى محطاتها وبدايتها .
في نفس السياق شدد الوزير على أن المدرسة في ظل النصوص التنظيمية سارية المفعول، تواصل الحرص على إلزام التلاميذ بنينا وبنات بارتداء المآزر، والتي تبقى الوسيلة المفضلة في إزالة مظاهر “التمايز الاجتماعي” بين كافة المتعلمين، ومن ثمة الحفاظ على الرسالة التربوية التي تعبر عنها .
من جهة اخرى يذكر أن مدارس ابتدائية في بعض ولايات الوطن قد أطلقت مبادرة تزامنا وانطلاق الدخول المدرسي الجاري، تخص توحيد اللباس المدرسي بين كافة التلاميذ بإسهام جمعيات أولياء التلاميذ وبعض المحسنين، وهي التجربة الأولى التي تهدف أساسا إلى القضاء على مختلف المظاهر السلبية التي تعرفها المؤسسات التربوية للقضاء على التمايز الاجتماعي وازالة الفوارق لخلق جو تربوي موحد وسليم .
ان اعجبك الموضوع شاركه مع اصدقائك :
اخبار التربية