السانكيام الجديد ضعف في اللغة العربية ، الرياضيات ، الفرنسية وتحقيق الكفاءة في باقي المواد



النتائج الأولية للتقييمات الكتابية لامتحان السانكيام الجديد

في الموضوع ، ستشرع وزارة التربية الوطنية من خلال مديرياتها الولائية، في إخضاع امتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي لتقييم وتقويم تشخيصي، مباشرة عقب الانتهاء من تنظيم الدورة الاستدراكية لامتحان “السانكيام الجديد”، إذ أفرزت النتائج الأولية للتقييمات الكتابية في دورتها الأولى، وجود “ضعف قاعدي” لدى المتعلمين في المواد الأساسية الثلاث، مقابل افتكاكهم للكفاءة المطلوبة في باقي المواد على غرار الاجتماعيات ومواد اخرى .


وعقب انتهاء الامتحان ، سيشرع  مديري التربية للولايات وتجسيدا لتعليمات وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، سيباشرون عملية التقييم والتقويم الشاملة التشخيصية، لامتحان تقييم مكتسبات مرحلة التعليم الابتدائي في دورته الأولى وبصيغته الجديدة، بعد تاريخ 20 جوان 2023 أي عقب الانتهاء من برمجة الدورة الاستدراكية لفائدة التلاميذ الذين تغيبوا خلال الدورة الأولى، إذ ستنطلق العملية كمرحلة أولى على مستوى المدارس الابتدائية بإشراك الأساتذة، لينتقل التقييم في مرحلته الثانية إلى المقاطعات التفتيشية ثم الدائرة وبعدها الولاية، ثم الانتقال إلى مرحلة التقويم والتشخيص جهويا، على أن تختتم العملية بعقد ندوة وطنية يشارك فيها جميع الفاعلين في قطاع التربية الوطنية .


حيث سيكون الهدف من هذه  العملية التقييمية الشمولية لامتحان “السانكيام الجديد“، هو تحقيق الأهداف المرجوة من التدريس بالكفاءات بعيدا عن “التراكمية” و”الارتجالية”، وهو الأمر الذي لا يتأتى إلا عن طريق إدخال تحسينات جوهرية عليه، بتثمين الإيجابيات ومعالجة السلبيات المسجلة .

نتائج امتحان تقييم المكتسبات لتلاميذ الابتدائي 

وبالعودة لنتائج التلاميذ الأولية في التقييمات الكتابية، التي انطلقت في 30 أفريل الفائت واختتمت الخميس 25 ماي، أكدت مصادر تربوية أن المفتشين قد وقفوا على وجود “ضعف قاعدي” في المواد الأساسية الثلاث ويتعلق الأمر باللغة العربية والرياضيات “الحساب” واللغة الفرنسية، وذلك بسبب عدم امتلاكهم للكفاءات المستهدفة، في المقابل تحصل تلاميذ المدارس الخاصة على تقييمات وملاحظات جيدة في مادة اللغة الفرنسية تحديدا .


من جهة ثانية و فيما يتعلق بمادة التربية العلمية والتكنولوجية، أفادت المصادر نفسها، بأن التلاميذ قد تحصلوا على ملاحظات وتقييمات دون الوسط، جراء غياب وانعدام أسلوب الملاحظة الدقيقة لديهم وعدم القدرة على التحليل، بمعنى اكتفائهم بالحفظ والاسترجاع من دون استيعاب وفهم لما تم حفظه قبلا .


المصادر نفسها اكدت  أن أغلب المتعلمين قد تمكنوا من تحقيق “الكفاءة” المرجوة في مواد التربية المدنية والتاريخ والجغرافيا، فقد جاءت التقييمات والملاحظات بين الحسنة والجيدة، لاعتمادهم بالدرجة الأولى على عملية التلقي بالحفظ ثم الاسعادة .


من جهة اخرى كان عديد المفتشين الذين ساهموا في إنجاز “التقييمات الكتابية”، ناشدوا القائمين على الوزارة، التدخل لتخصيص تحفيزات مادية ومعنوية لفائدة رجال التربية من مفتشين وأساتذة، نظير المجهودات المبذولة، حيث تمكنوا من ضمان السيرورة العادية للامتحان من دون الوقوع في أخطاء طيلة قرابة شهر، في حين ساهموا أيضا في دعم تلاميذهم معرفيا ونفسيا منذ بداية العملية مارس الماضي .


وفي نفس الصدد فان دراسة أنجزها مفتشون في الآونة الأخيرة، قد وقفت على إيجابيات امتحان “السانكيام الجديد”، الذي أفرز –حسبهم- ممارسات تقييمية جديدة تعتمد على التقويم النوعي وتضمن بعدا “علاجيا” للمتعلمين، أكثر من التقييمات الكمية والشمولية، وحقق نجاحا في التسيير ومصداقية في التقويم للتلاميذ.


من جهة اخرى  نبه المفتشون أيضا من سلبيات “التقييمات الكتابية“، ومن أبرزها كثرة المواد الممتحنة وطول فترة الإجراء التي تتجاوز 27 يوما، إذ اقترحوا أهمية الاكتفاء بالمواد الأساسية في تقييم مكتسبات المتعلمين في المستقبل، مع إضافة مادتي التربية الإسلامية والتاريخ على الأكثر، على اعتبار أن إدراج جميع المواد في التقييم ماعدا مواد الإيقاظ، يعتبر عملا شاقا للأستاذ سواء من ناحية الإعداد أو من ناحية التصحيح أو التدريب للمتعلمين .

سجل اعجابك بصفحتنا على فيسبوك ليصلك كل جديد في حينه

إرسال تعليق

أحدث أقدم