امتحان شهادة التعليم المتوسط 2023 النتائج الاولية نسبة نجاح ب46 بالمئة


النتائج الاولية لتصحيح البيام ، ونسبة النجاح الوطنية في دورة 2023 اوليا قبيل اعلان النتائج 

في الموضوع ، أسفر التصحيح الأول لامتحان شهادة التعليم المتوسط لهذه الدورة، عبر بعض مراكز تصحيح منتشرة وطنيا، عن تسجيل نسبة نجاح أولية في “البيام” قدرت بـ46 بالمائة، في انتظار الإعلان عن النتائج النهائية، في حين وقفت لجان التصحيح على تفوق المترشحين في اللغة العربية والتي أضحت “المنقذة” لعدد كبير منهم، فيما لا تزال الرياضيات مادة “مسقطة” للتلاميذ البيام .

من جهتها ، ناشدت النقابة الوطنية لعمال التربية “الأسنتيو”، تدخل الوزارة الوصية لتنصيب خلية وطنية للبحث في سبب ضعف التلاميذ في مادة الرياضيات، والكشف عن مكمن الخلل والعمل على معالجته، فيما طالبت بأهمية تسليط الضوء على “طرائق تدريس” المادة، التي أضحت تلقن عن طريق حفظ التمارين عوض الاستنتاج والتحليل الذي انعكس سلبا على نتائج المادة .


بالمقابل فان التصحيح الأول لأوراق إجابات الممتحنين في امتحان شهادة التعليم المتوسط، في مادة الرياضيات قد أبان عن ضعف قاعدي في المستوى، إذ تحصل تلاميذ على علامات جد ضعيفة قدرت بـ0.75 من 20، في حين لم تتجاوز أعلى علامة لدى فئة الممتازين 13 من 20، وفي حالات نادرة تم تسجيل تحصل فئة قليلة على العلامة 15 من 20، مما يؤكد مرة أخرى على أن المادة لا تزال مسقطة للمتعلمين في جميع المستويات التعليمية للتلاميذ .


وفي نفس السياق وبخصوص اللغة العربية، فقد أظهرت عملية التصحيح الأولية عن تحصل عدد كبير من المترشحين على علامات جيدة تراوحت بين 18 و19 من 20، مما جعلها مادة “منقدة” لعدد كبير منهم، والذين سيتسنى لهم استدراك الضعف المسجل في باقي المواد على غرار مادة الرياضيات الذي تشكل عائق للكثير للحصول على معدل كبير في البيام .


من جهة اخرى الوزارة الوصية، ومن خلال مصالح الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات المختصة، قد أعطت تعليمات لرؤساء مراكز التصحيح، تحثهم من خلالها على ضرورة توفير كل الظروف المادية اللازمة، لكي يتسنى للأساتذة المصححين تأدية مهامهم في ظروف مريحة، بتجنب الضغط عليهم أو مطالبتهم بالإسراع في التصحيح، وكل ذلك لكي يؤدوا عملهم بإتقان، حتى لا يظلم أي مترشح في التقييم، وحتى يحصل كل واحد يحصل على حقه كاملا في العلامات وفق شبكة التقييم .


اشارت نفس المصادر أن العلامات المسجلة في التصحيح الأول لامتحان شهادة “البيام” والمستقاة من بعض مراكز التصحيح المنتشرة وطنيا، أظهرت تسجيل نسب نجاح أولية في الشهادة تراوحت بين 42.32 بالمائة و42.58 بالمائة و46.99 بالمائة، في انتظار استكمال عملية التصحيح ككل والإعلان عن النتائج بتاريخ 25 جوان الجاري بحول الله .


من جهته طالب الأمين الوطني المكلف بالتنظيم في النقابة الوطنية لعمال التربية، قويدر يحياوي، القائمين على وزارة التربية الوطنية، بتنصيب خلية وطنية ويشرف عليها مفتشون وأساتذة من ذوي الكفاءة العالية، للبحث في أسباب ضعف مستوى التلاميذ في الرياضيات، والتي أضحت بمثابة مادة “مسقطة” لهم، وذلك من خلال تسليط الضوء على مكمن الخلل والعمل على معالجته بحلول عملية ناجعة .


وقال مسؤول التنظيم بالنقابة إلى أنه قد حان الوقت لإعادة النظر كليا في المناهج الدراسية وفي “طرائق تدريس” المادة، على اعتبار أن الدراسات المنجزة قد وقفت على أن عددا كبيرا من التلاميذ يتعاملون مع المادة كتعاملهم مع باقي المواد الأدبية، إذ يقومون بمراجعتها بطريقة “الحفظ” والاسترجاع، لذلك يواجهون صعوبة في الإجابة على التمارين، برغم أن “أم العلوم” ترتكز بالدرجة الأولى على الذكاء والتحليل والاستنتاج والاستنباط العلمي .


واضال إلى أنه لا يمكن قياس مستوى التلاميذ في مادة الرياضيات، بنسب النجاح الممتازة المحققة في امتحان شهادة البكالوريا في شعبتي الرياضيات والعلوم، نظرا لأن الناجحين هم فئة تلاميذ الرابعة متوسط الممتازين والذين تم توجيههم إلى إحدى الشعب العلمية أو التقنية بعدها . 

سجل اعجابك بصفحتنا على فيسبوك ليصلك كل جديد في حينه

إرسال تعليق

أحدث أقدم